top of page

محمد الفاتح

Photo du rédacteur: insanhistoryinsanhistory

الاسم الكامل: مُحمَّد خان الثاني بن مُراد بن مُحمَّد العُثماني

من يكون: السُّلطان السابع العثماني

تاريخ ومكان الميلاد : 1429 ميلادية في أدرنة، الدولة العثمانية

تاريخ ومكان الوفاة :1481 ميلادية في تكفور چايري، الأناضول – الدولة العثمانية

تأثّر ب: الرسول محمد، هيرودوت، بطليموس، يوليوس قيصر

أثّر في: الرسّام جينتيلي بيليني، المُؤرِّخ الفرنسي إرنست لاڤيس، الشاعر نامق كمال


حياته:


محمّد الفاتح هو السّلطان محمّد الثاني المولود في 1429م، ويعدُّ السّلطان السّابع في ترتيب خلفاء آل عثمان لقّب بالفاتح ، دام حكمه

قرابة ثلاثين سنة، وقد تولّى خلافة الدّولة العثمانية بعد وفاة والده، في 18 فبراير 1451م، وكان يبلغ من العمر آنذاك 22 عامًا، ولقد كان يمتاز محمّد الفاتح بشخصيّة فذّة جمعت بين الشّجاعة والعدل، كما أنّه امتاز بغزارة علمه الذي كان يتلقّاه في مدرسة الأمراء، ومعرفته للعديد من لغات عصره، وحبّه الشّديد لمطالعة كتب التّاريخ، ممّا كان له دافعًا لظهوره وابراز شخصيّته في حسن الإدارة وميادين القتال، حتّى اشتهر بالفاتح لفتح القسطنطينيّة التي عصت على كثيرٍ من القادة قبله.


تعد القسطنطينية من أهم المدن العالمية، وقد أُسست في عام 330م على يد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول، وقد كان لها موقع عالمي فريد حتى قيل عنها : " لو كانت الدنيا مملكة واحدة لكانت القسطنطينية أصلح المدن لتكون عاصمة لها"، ومنذ تأسيسها فقد اتخذها البيزنطيون عاصمة لهم، وهي من أكبر المدن في العالم وأهمها. عندما دخل المسلمون في جهاد مع الدولة البيزنطية كان لهذه المدينة مكانتها الخاصة في هذا الصراع، لذلك تنافس خلفاء المسلمين وقادتهم على فتحها عبر العصور المختلفة.


بعد إتمام محمد الفاتح سن الحادية عشر أرسله والده حاكمًا على (أماسيا)، وكانت هذه عادة الحكام العثمانيين لتعليم الأبناء قواعد الحكم منذ الصغر، منذ أن تولى محمد الفاتح الحكم على (أماسيا) قام بوضع هدف جديد للدولة العثمانية نصب عينيه وهو “فتح القسطنطينية”، وقد كان محمد الفاتح على علم بالمحاولات الكثيرة التي قام بها الأوائل لفتحها.


توفي محمد الفاتح وهوه بعمر 52 عامًا بعد أن قضى 31 عامًا فى الحكم وعلى يد الطبيب الخاص به وهو يعقوب والذى دس السم له فى الطعام ولكنه قد انكشف سره وتم اعدامه، ووصلت رسالة وفاة الفاتح إلى استانبول بعد 16 يوم من وفاته ذكر فيها جملة (لقد مات النسر الكبير)، وقد رفع الحداد ودقت أجراس كنائس أوروبا بأمر من البابا حدادًا على روحه.


شريط فيديو عن فتح محمد الفاتح للقسطنطينية


قالوا عنه:


يقول المُؤرِّخ الفرنسي إرنست لاڤيس:

«كَانَ مُحَمَّد الثانِي لَا يَحمِلُ إِطلَاقًا مَوقِفًا مُعَادِيًا تِجَاهَ الأَديَانِ الأُخرَى وَذَلِكَ عَلَى خِلَافِ الحُكَّامِ الأَترَاكِ وَالمَغُولِ... وَفِي أَعمَارِ إِسْتَانبُولِ، أَصبَحَ جُستِنيَانَ المُسلِم... وَكَافَّة الرُّوحَانِيَين الأُرثُوذُكسِ يَلهَجُونَ بِالامتِنَانِ لِحَارِسِ دِينِهِمُ العَجِيبِ. وَقَد أَظهَرُوا هَذَا الامتِنَانِ فِي كُلِّ مُنَاسَبَة»

كما عبر عنها المؤرخ الفرنسي لاڤيس في مقولته هذه، فقد تميَّز عهد مُحمَّد الفاتح بِالتمازج الحضاري الإسلامي والمسيحي، بعدما هضمت الدولة العُثمانيَّة الكثير من مؤسسات الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة، وعملت على إحياء بعضها وصبغه بِصبغة إسلاميَّة جديدة، فانتعشت عاصمة الروم العتيقة، وأصبحت إحدى أهم المراكز الثقافيَّة في العالم الإسلامي، لا سيَّما بعدما ابتنى فيها السُلطان عدَّة مدارس ومكتبات وتكايا ومُؤسساتٍ خيريَّةٍ ووقفيَّة، وأبقى فيها الكثير من أبنائها الأصليين من المسيحيين واليهود في سبيل الاستفادة من خبراتهم، وشجَّع المُسلمين على الانتقال إليها في سبيل الاستفادة من مزاياها التجاريَّة وعلم أهلها.


المصادر:

  • كتاب "فاتح القسطنطينية- محمد الفاتح"، محمد الصّلابي، الذي نحيلكم عليه لقراءته للمعلومات المهمة التي

يتضمنها حول محمد الفاتح وحول الامبراطورية العثمانية :(اكتشف من خلال الرابط)

  • أوزتونا، يلماز; ترجمة: عدنان محمود سلمان ( 2010م). موسوعة تاريخ الإمبراطوريَّة العُثمانيَّة السياسي والعسكري والحضاري . المُجلَّد الأوَّل (الطبعة الأولى). بيروت - لُبنان: الدار العربيَّة للموسوعات. صفحة 181:(اكتشف من خلال الرابط)


Comments


bottom of page