الاسم الكامل: فاطمة بنت محمد الفِهْرية القُرَشية
من تكون: شخصية تاريخية – مؤسسة جامع القرويين
تاريخ الميلاد : حوالي 800 ميلادية
مكان الولادة : القيروان، دولة الأغالبة
تاريخ الوفاة :878 ميلادية
مكان الوفاة : فاس، المغرب
حياتها:
وُلدت فاطمة بنت محمد الفهرية القرشية في مدينة القيروان وتعود أصولها إلى ذرية عقبة بن نافع (الفهري القرشي) ويرجح أنها قدمت إلى العالم عام 800 ميلادي. هاجرت فاطمة من القيروان إلى فاس عاصمة الأدارسة في المغرب الأقصى ونزلت مع أهل بيتها في عدوة القرويين زمن حكم إدريس الثاني، حتى تزوجت هناك. أصاب زوجها وأهلها الثراء بعد سنوات من العمل والكد. ولم يمض زمن طويل حتى توفي والدها وزوجها فورثت ثروة طائلة شاركتها فيها شقيقتها التي كانت تُكنى بـ"أم القاسم".
والد فاطمة، اسمه محمد بن عبد الله الفهري، رجل غني كانت له ثروة طائلة وابنتان، مريم وفاطمة. أحسن تربيتهما واعتنى بهما حتى كبرتا. وعند وفاته ورثت ابنتاه ثروته. فكّرت فاطمة في كيفية إنفاق المال الوفير لتقرّر في نهاية الأمر بناء مسجد عام 859 م. يكون ذكرًا لها بعد موتها. تحول تدريجيًا هذا المسجد إلى جامعة تُدَرس العلوم بشتى أنواعِها، وتُخرِّجُ كبارَ العلماء، ووصل إشعاعها إلى أوروبا في القرون الوسطى.
أقدم مؤسسة للتعليم العالي في العالم ما زالت عاملة إلى الآن بدون انقطاع، وفقًا لليونسكو وموسوعة غينيس للأرقام القياسية، كما أن بناء المسجد نفسه هو مجمع مهم من العمارة المغربية والإسلامية التاريخية التي تضم عناصر عديد لفترات مختلفة للتاريخ المغربي.
تخرج فيها :
علماء الغرب، وقد بقي الجامع والجامعة العلمية الملحقة به مركزاً للنشاط الفكري والثقافي والديني قرابة الألف سنة. درس فيها سيلفستر الثاني، الذي شغل منصب البابا من عام 999 إلى 1003 م. ، ويقال أنه هو من أدخل
بعد رجوعه إلى أوروبا الأعداد العربية. كما أن موسى بن
ميمون الطبيب والفيلسوف اليهودي قضى فيها بضع سنوات قام خلالها بمزاولة التدريس في جامعة القرويين.
انشأت فاطمة الفهري إحدى أقدم المكتبات في العالم في جامعة القرويين. و توفيت حوالي السنة 878 م.
شريط فيديو عن فاطمة الفهرية :
قالوا عنها :
قال عنها المؤرخ بن خلدون :
” فكأنما نبهت عزائم الملوك بعدها ، وهذا فضل يؤتيه لمن يشاء من عباده الصالحين ، فسبحانه وتعالي إذا أراد لأمة الرقي والرفعة وأذن لها بالسعادة الغامرة أيقظ من بين أفرادها رجالاً و نساء ، أيقظ فيهم وجداناً شريفاً وشعوراً عالياً يدفعهم للقيام بصالح الأعمال وأشرفها “
فاطمة الفهرية عبر هذا الصرح المعرفي الذي شيدته، ساهمت بشكل فعلي في رفعة أمتها، والذي تعدّى إشعاعه الحدود والأزمنة، من خلال القوائم الطويلة للفقهاء، والشعراء، وعلماء الفلك والرياضيات، ممن جاؤوا من بلدان مختلفة لطلب العلم في جامعة القرويين على الصيت الذي كانت تتمتع به الجامعة. فمن بين هؤلاء المؤرخ عبد الرحمن بن خلدون.ليبقى إلى اليوم صرحا تاريخيا شامخا ينير طريق طلاب العلم والمعرفة.
مراجع:
جريدة التجديد- المغربية - ليوم 26 - 07 – 2012
موقع جامعة القرويين : https://uaq.ma/
شريط وثائقي للقناة الأولى المغربية عن فاطمة الفهرية : (اكتشف من خلال الرابط)
Comentarios